القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

المسرطنات وكيفية الوقاية من السرطان

         المسرطنات وكيفية الوقاية من السرطان  


المسرطنات وكيفية الوقاية من السرطان
وقاية من السرطان

                     

معرفة وتحاشي أسباب السرطان: أيسر الجهود الوقائية؛ وأفضل وسيلة لدعم المقاصد العلاجية.


 في الماضي كان مرض السرطانمن الألغاز المحيرة للأطباء مع الباحثين؛ ومعضلة كارثية على المريض المصاب به.


 وبعد الدراسات والتحريات: تبين أن السرطان له أسباب أو منشطات ومحفزات وعوامل محرضة لحدوثه: تمت معرفتها: بعد التجارب  على الحيوانات وبواسطة الإحصائيات التي تقارن بين المتعرضين لعوامل الخطورة؛ ونسبة حدوث السرطان فيهم.
 ومن جهة أخرى؛ وفقا للم


فهوم القرآني؛ فان مرض السرطان: مُستجلب مثل أي مرض.

 قال تعالى عن أبينا إبراهيم "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" الشعراء 80.

 أي أن المرض مُستجلب يحدث بفعل الإنسان نفسه: عبر تعرضه لأسباب المرض: أما: الخلق والهداية والرزق والشفاء والحياة والموت: فهي أفعال إلاهِيه.


 قال تعالى "الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ" الشعراء78-81.


 وبعد التجارب المباشرة على المواد المسرطنة التي أُضيفت إلى طعام حيوانات التجارب: أثبتت النتائج: إصابة تلك الحيوانات بمرض السرطان؛ وفق نسب وتراكيز المواد المسرطنة؛ وأزمنة قياسية لحدوث السرطان.

المواد المسرطنة

من أشهر المواد المسرطنة مادة

النتروزامين  

 وهي مادة شديدة السرطنة في التجارب المُجراة على الفئران [19].

 وتنتج هذه المادة بعد تناول ملح البارود: وهو مادة نترات البوتاسيوم, والذي يُضاف إلى اللحوم والأسماك لغرض حفظ اللحوم على الحالة الرطبة؛ ويُضاف لهدف تثبيت ألوان اللحوم: لمنع اللحم من أن يتحول إلى اللون الرمادي الغير مرغوب تجاريا.
 ومادة النتروزامين: هي من الخبائث التي تنتجها الجراثيم في الأمعاء بعد تناول الوجبات الحاوية على ملح البارود.
 كذلك تتكون مادة النتروزامين: بعد تناول أو شرب المواد الحاوية على النترات: مع وجود بقايا الطعام المتعفن بين الأسنان؛ مما يساعد الجراثيم الموجودة بين الأسنان على تخبيث النترات وتحويلها الى نتروزامين مسرطن.
 النتروزامين قد ينتج بعد الطبخ مباشرة: في لحم الخنزير المُعالج بملح البارود[19].



 للوقاية من مخاطر النتروزامين: يُنصح باجتناب تناول اللحوم والأسماك المعلبة واللحوم الرطبة المخزنة: التي تُعالج بملح البارود شديد السرطنة.

 لذا يُنصح في تناول السمك طريا طبقا للإرشاد القرآني.

 قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا" النحل14.

 ونظرا لأهمية طراوة السمك كأنسب جاهزية تغذوية؛ أكرر هنا المفارقات المكتشفة (للفائدة المعرفية): وهو أن في الأسماك[19] تكون الخمائر المحللة للبروتين أكثر نشاطا من تلك الموجودة في اللحوم, وتستمر خميرة الفوسفوليبديز في تحلل دهون الأسماك حتى لو تعرضت على البخار بدرجة الغليان لمدة عشرين دقيقة, وتحتوي الأسماك على خميرة الثيامنيز التي تهدم فيتامين ب1 ولا تتوقف إلّا بالحرارة عند الطبخ, وتنموا على الأسماك جراثيم محبة للبرودة: تعمل على تحللها وفسادها حتى أثناء تبريدها في الثلاجات.



 وخاصية النشاء الحيواني: الجلايكوجين الذي يتحول إلى حامض اللاكتيك, ويعمل كمادة حافظة: لا توجد هذه الخاصية في الأسماك, لأن السمك يستنفد أثناء صيده كافة الجلايكوجين كطاقة في حركة مقاومة الاصطياد.


 وتتحقق الفائدة الغذائية القصوى من الصيد البحري إذا تم تناوله طريا؛ وهكذا نجد أن علوم الأغذية: بعد الدراسات والأبحاث والتحريات: تشرح نصوص القرآن الكريم.


 وأخيرا ندرك استحالة حفظ السمك رطبا طريا مع الثبات اللوني: إلّا بالسموم الحافظة والأملاح المسرطنة.
 وتبدأ الوقاية من المسرطنات بواسطة السواك.


السواك ليس فقط للوقاية من تسوس الأسنان والروائح الكريهة وإنتان اللثة: بل لإبعاد الجراثيم القابعة بين الأسنان ومن ثم إيقاف: تحويل النترات الموجودة طبيعيا بماء الشرب إلى نتروزامينات مسرطنة.


 للوقاية من كل ذلك ومن تكوين مادة النتروزامين بالفم لمنع أسباب السرطان: نحتاج إلى تطهير الفم بالمضمضة والسواك: للتخلص من مخلفات الطعام المتبقي بين الأسنان.


 وعن أبي بكر وعائشة وأبي أمامة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "السواك مطهرة للفم مرضات للرب" اخرجه الإمام احمد والنسائي وابن ماجه [تحقيق الألباني]: صحيح.


 ونجد أن كل تخلص من المخلفات والقاذورات ومسببات الأذى يُعتبر طهارة.

 قال تعالى "وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" التوبة108.

 ومما سبق ندرك أهمية طراوة الطعام؛ وخلوة من المضافات المسرطنة, وندرك بمدى أهمية نظافة الأسنان؛ وأن مرضات الرب: وقاية من أسباب السرطان.
من المسرطنات أيضا


مركبات الكلور الثنائية

 الكلور غاز سام: يُستخدم لقتل الجراثيم في مياه الشرب, ويرجع فعل الكلور القاتل للبكتريا إلى تفاعله مع بروتوبلازم الخلية, لإنتاج كلورامينات مميتة [19].

 والكلورات: تُستخدم في الصناعات الغذائية لغرض التبييض.

 النواتج التفاعلية لمركبات الكلور مع البروتينات, وخصوصاثنائية الكلور: تُعتبر من المواد المسرطنة للجرذان [26].

 وعند تبييض الدقيق بثلاثي كلوريد النتروجين يتحول المثيونين في الدقيق الى سلفوكسيميد المثيونين السام [26].

 تُضاف مركبات الكلور إلى الدقيق أثناء التصنيع كمادة مؤكسدة: للتخلص من اللون الاصفر الناتج عن وجود أشباه الكاروتينات الطبيعية [26].

 وتزداد الحاجة التجارية لتبييض الدقيق بعد عملية القشر حيث يكمد لون الدقيق بعد عمليات التبليل والإحماء أثناء التصنيع.

 وعند الإسراف في تناول الدقيق الأبيض قد يتعرض الجسد لخطر مركبات الكلور.


 تزداد قابلية سرطان القولون لدى الأشخاص وفي المجتمعات التي تتناول: الأكل المصفى, الحب المقشور, الدقيق الأبيض, والأكلات منخفضة الألياف.

 أما الدقيق الكامل مع القشرة فهو إضافة إلى خلوه من الكلورات: يحوي القشرة الحاوية على المواد الواقية من السرطان؛ ومنها فيتامين هـ المضاد للأكسدة, وتحتوي القشرة على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة, إضافة إلى الأليافالتي تمتص السموم والمسرطنات وتخرج مع الغائط.

 قال تعالى "وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ" الرحمن 12.

 وعن ابن عباس رضي الله عنهما (من تفسير ابن كثير لآية "كعصف مأكول" في سورة الفيل) قال: العصف: القشرة التي على الحبة كالغلاف على الحنطة.

 ونلاحظ من الآية الكريمة أن الذي يميز الحب هو العصف "ذو العصف" وكما عرفنا من التفسير: أن العصف المأكول هو القشرة؛ لذا فالقمح المقشور (الدقيق الأبيض) أصبح مسلوب القيمة الغذائية والوقائية: من موانع تأكسد وألياف: وفقا لما أثبته العلم.

 ويكفي لمعرفة أهمية العصف أنه ممدوحا بالذكر الحكيم.

 والأفضل لنا أن نأكل الحب ذو العصف حتى نستفيد من مكوناته الغذائية الواقية من السرطان؛ ونتجنب تناول الدقيق الأبيض المكلور حتى نبتعد عن أخطاره.

 والأسلم لنا التأسي برسول الله عليه الصلاة والسلام: فقد ورد عن أم أيمن أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي رغيفا فقال: (ما هذا) قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع منه لك رغيفا فقال (رديه فيه ثم اعجنيه) اخرجه ابن ماجه, واخرج أيضا أن سهل ابن سعد قال: (ما رأيت النقي حتى قبض رسول الله) وقال أيضا: (ما رأيت منخلا حتى قبض رسول الله) ومثله مطولا في صحيح البخاري في كتاب الأطعمة: باب ما كان النبي وأصحابه يأكلون.

 وندرك أن العلم بالأهمية الغذائية لقشرة الحب: قد جاء متأخرا جدا عما ورد في كتاب الله من بيان غذائي؛ ومتأخرا عن الأسوة برسول الله الذي لم يقبل في طعام الدقيق المنخول.
 وللوقاية من الكلورات التي تُعتبر مركباتها ثنائية الكلور من محرضات السرطان في حيوانات التجارب: يُنصح باجتناب شرب المياه المشبعة بالكلور؛ والاقتداء برسولنا الكريم في رفض وعدم قبول الدقيق المنخول: فما بالك في تناول الدقيق المقشور المبيض بالكلور!.

المسرطنات الأخرى

السموم الفطرية في الأغذية الفاسدة

 يوجد في خبائث الأغذية الفاسدة: محرضات للسرطان.

في ظروف سوء التخزين (في وجود الحرارة والرطوبة) تنموا الفطريات: على الحبوب والمحاصيل سيئة التخزين؛ وتفرز العديد من السموم, ومنها الافلاتوكسينات وغيرها من السموم المسرطنةCarcenogenictoxins, والسموم المطفرة Mutagenictoxins.

 وعند استخدام المحاصيل التالفة كغذاء: تزداد احتمالية الإصابة بالسرطان.

الخمور والقاذورات والجِيف والدم

 تتركز الخبائث السامة والمسرطنة في الخمر وحثالةالخمور وفي القاذورات الحيوية والجِيف والدماء المتحللة: نتيجة التحول الاستقلابي: حيث يُستقلب الخمر إلى مادة الأسيتالدهايد السامة, أما القاذورات والجِيف فإنها تمول المعدة بالجراثيم وجرثومة المعدة بدورها تثير الالتهابات وتحول جِيف البروتين والدم المتحلل إلىنواتج ذات تأثير سام؛ وتسلك جراثيم القولون نفس المسلك, ومن المعلوم أن استقلاب الخلايا للسموم يثير المزيد من الجذور الحرة ويدعم التّخبث الخلوي.

 ويتوفر في بلاد المشرق واليابان: جِيف المأكولات المتخمرة من لحوم الأسماك وحبوب الشعير والأرز وفول الصويا: التي تُخمّر بعد التبليل بالماء حتى تتخبث, وقد تُعتّق في أوعية مكتومة التهوية لسنوات, وتحتوي إضافة إلى نواتج الخمر: جٍيَف البروتين: من الأمينات الثانوية القابلة للمزيد من التّخبث.

 والملفت للانتباه أن أعلى نسبة في العالم لسرطان المعدة: تتركز في المجتمعات التي تتناول تلك الأغذية, وقد يصل منها إلى مناطقنا: صلصة الميزو: المتعفنة من فول الصويا؛ وهي من الجٍيَف المألوفة في البلاد البوذية ولها مروجين لتناولها من المتأثرين بالنظام الغذائي الشرقي (الماكرو بيوتك).

المضافات الكيميائية للأغذية

 في الصناعات الغذائية لا زالت العديد من المضافات الكيميائية الغير غذائية: مصدر جدل بشأن ضررها الصحي وفعاليتها المسرطنة: برغم أن غالبية الذوائب الغريبة الكيميائية الغير غذائية لا تخلوا من المخاطر السُّمِّية على الخلايا الحية.

 ومن المعلوم أن استقلاب الكبد للمواد الغريبة: قد ينتج أثناء المرحلة الأولى من الاستقلاب: مواد غير مستقرة ونشيطة كيميائيا؛ وهذه بدورها؛ عندما لا يُستكمل استقلابها: قد تثير من الخباثة الخلوية المتمثلة بالسرطان [25].

 

 وقد تم تحريم العديد من المواد الكيميائية المصنعة من المواد الغير غذائية: في الدساتير الغذائية للعديد من بلدان العالم: لثبوت خطرها [22].والباقي قيد الانتظار: لمنعها أو التحذير منها عندما تتضح خطورتها؛ ويكثر ضحاياها.

 تُعتبر المضافات الكيميائية من الضرورات في مجال الصناعات الغذائية مثل:
 الملونات الصناعية, المثبتات اللونية, المنكهات الصناعية,  المحسنات الذوقية, مانعات التعكر في العصائر, مثيرات الرغوة, مغلظات القوام, رافعات العجين, مروقات العصائر, مانعات التحبب في المثلجات كالايسكريم, مانحات اللزوجة, مانعات التأكسد الصناعية, والمواد الحافظة, وغيرها, ...الخ.
 ومن الأسلم لصحة المرء أن يكون في الجانب الأكثر أمانا: عبر اجتناب الأغذية الحاوية على المضافات الغير غذائية.

 

خداع الذوق؛ ودوره في حجب مرارة المضافات الصناعية والطعام الفاسد.

 أشهر خادعات الذوق على الإطلاق: السكر الأبيض ويليه الملح الصيني (احادي جلوتامات الصوديوم).
 يُعتبر السكر الأبيض: من المواد المعالجة كيميائيا [13].

 فقد تم عزله بواسطة مادة هيدروكسيد الكالسيوم, وتتم عملية تبييضه: بواسطة ثاني أوكسيد الكبريت السام, أو الفحم المُنشّط, أو مسحوق العظام.

 وقد يُضاف إليه: الكحول المُمَثيل والغليسيرين كمواد مساعدة على التبلور.

 والكحول المُمَثيل: يحتوي على مواد سامة! مثل: الميتانول، إيزوبروبانول، أسيتون, ميتيل إيتيل كيتون، ميثيل ايزوبيوتيل كيتون, ديناتونيوم.

 يلغي السكر المكرر طعم كافة المواد المُرَّة؛ ويسلب من الإنسان حاسة الذوق التي تُعتبر من الوسائل الدفاعية.

 حاسة الذوق: تمنع الإنسان من تناول العصائر والأغذية المجهزة من المواد الفاسدة والمتخبثة, وتمنعه من تناول الأغذية الصناعية؛ والتي تتحول بواسطة السكر المكرر: إلى مشروبات مستساغة وحلويات.
 كما أن الذوق: منحة إلهية لحماية الإنسان من خبائث الأغذية الفاسدة والسموم الحافظة؛ لأن غالبية الخبائث والسموم ذات طبيعة مُرَّة وغير مستساغة.
 تنتج الجراثيم والفطريات خبائث سامة في الأغذية سيئة التخزين: الفطريات تنتج مادة الأفلاتوكسين المسرطنة[24].

 من دواعي الحمد للخالق سبحانه وتعالى: أن ينقذ الإنسان نفسه من السموم بحاسة الذوق.

 وخداع الذوق بواسطة السكر المكرر: يزيد من التعرض للخبائث والسموم المسرطنة.

 والسكر المكرر يغذي الخلايا السرطانية: التي تسحب بقية المغذيات المطلوبة لاستقلاب السكر من مخزون: الخلايا السليمة؛ والنتيجة النهائية: هي الضعف والهزال والاتجاه إلى الهلاك.
 يدخل السكر المكرر في كثير من الصناعات الغذائية كمحسن ذوق مع ما تم ذكره من المواد الحافظة وغيرها من الأذواق والمنكهات الصناعية الخطرة؛ والتي هي عبارة عن مواد غريبة قد تثير التغيرات الجينية التي تمهد لحدوث السرطان.

 ومن محسنات الذوق الصناعية: مادة السكارين ومادة السيكلامات والأسبرتام: وتُعطى كمواد تحلية صناعية ومحسنات ذوق لمرضى السكري.

 وهي بذاتها لا تخلوا من المخاطر: فقد أثبتت التجارب حدوث سرطان المثانة في حيوانات التجارب مع إضافة 5% إلى طعام الفئران من مادة السكارين [19], والمبررات الجدلية في استخدامها: أن مريض السكري لا يستهلك منها نفس النسبة المسرطنة.

 وكذلك أثبتت التجارب وجود إمكانية تخبث مادة السيكلامات الذوقية؛ بواسطة الجراثيم المعوية, وتتحول إلى سيكلوهكسيل أمين Cyclohexylamine: وهي مادة ذات تأثير مسرطن [22].
وبواسطة الجراثيم المعوية يتحول شق من مادة الأسبرتام: إلى كحول الميثانول.

 والأخطر في خادعات الذوق أنها: تزيف كافة أذواق: المشروبات المُرة والفاسدة الغير مستساغة المثيرة للتخبث الخلوي.

 وللوقاية من كل تلك الأخطار يكفي أن نعرف: أن الاعتماد على الأغذية الخام الطيّبة: دون أي إضافات كيميائية أو خادعات ذوق: كفيل بالوقاية من المسرطنات, مع العلم أن خامات الأغذية الطبيعية: توفر كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسد.

 قال تعالى "وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ" الحجر 19.

 وأن الإنسان إذا تدخل في الإخلال في الميزان الإلهي: يُعتبر إفساد لما هو صالح ونافع للناس في الأصل.

 قال تعالى "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" الأعراف85.

 والمؤمنون هم الأحق بمعرفة الخير وإتباعه: فقدلُوحِظ أن سكان الواحات من الفقراء: لا يعرفون مرض السرطان, أو أن هذا المرض لا يعرف طريقه إليهم[8], ومن المعلوم أن طعامهم: يقتصر على المتوفر لديهم من الأغذية الطيّبة الطبيعية فقط ومنها التمر والحليب الطبيعي.

 كل الأغذية الموصوفة في القران الكريم بـ الطيّب, الأزكى, الحلال, الطري, الرزق الحسن, وينعه, الكريم, الموزون, الذي هو خير, وحتى الذي هو أدنى: كلها لا تسبب السرطان؛ بل وتحتوي على المواد المانعة للأكسدة والداعمة للعمليات الحيوية الكابحة للتخبث الخلوي.
 أما مع وجود خادعات الذوق: فقد يظهر سرطان الكبد عند الذين يتناولون الأطعمة سيئة التخزين لوجود خبث الأفلاتوكسين.

 وفي وجود السموم الحافظة في الأغذية المتغيرة بالتصنيع: تزداد خطورة التعرض لمادة النتروزامين وغيرها من المواد الخبيثة الغريبة على التكوين البشري.

خبائث العادات والسلوك الشاذ وعيشة الضنك

 استبدال الحلال الطيّب والأزكى من الطعام: بخبائث المأكولات: يُعَجِّل في احتمالية تسرطن المعدة والأمعاء, وموائد الخمر قد تُدخِل مدمنيه في ضحايا سرطان الكبد.

 خبائث الخمر والتدخين: تحفز سرطان: الشفة والفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمعدة والبنكرياس والمثانة.


 ولسرطان الثدي علاقة متوسطة الإيجابية مع مدمنات الخمر.

 من أسباب السرطان الغير غذائية: الأمراض الفيروسية.

 سرطان الكبد يزداد بعد الأمراض الفيروسية المزمنة [24]؛ والذي ينتقل أكثرها: عبر العلاقات الجنسية المحرمة.

 وتزداد احتمالية الإصابة بسرطان عنق الرحم: في البغايا (متخذات الأخدان: متعددات الشركاء الجنسيين) [23].

 الممارسات الخاطئة خلاف الفطرة: تسبب السرطان: يزداد سرطان الثدي في غير المرضعاتويُعتبر عدم الحمل: من محرضات سرطان المبيض.

 وتزداد التفاعلات المثيرة لشرارت الجذور الحرة المسرطنة: مع تكرار ثورات الغضب والقلق الدائم وعيشة الضنك: مما يدعم ظاهرة التخبث الخلوي؛ وتحدث هذه التفاعلات مع فقدان سكينة الإيمان نتيجة ممارسة الكفر ومقارفة الإثم والمنكرات.

 الوقاية من السرطان

 أسهل سبل الوقاية من أمراض السرطان هي: الابتعاد عن أسبابه, وذلك بواسطة الحفاظ على نقاوة: الهواء والغذاء والماء من التلوث والفساد والإفساد الصناعي, وتناول الطعام الطبيعي الطّيّب والأزكى بلا اسرافواجتناب خبائث الاغذية الفاسدة والخمر والتدخين والزنا واللواط, وعلى الوالدات أن يرضعن أولادهن, واستغلال نعمة الظلال, وإبدال التوتر النفسي بسكينة الإيمان.

 قال تعالى "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ" يونس 23.

 وقال تعالى "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ" الأعراف 156-157.

 تحتوي الطيّبات على موانع التخبث الخلوي وتحتوي الخبائث على مثيرات وعوامل الأسقام والسرطان.

 وفي تحليل الشحوم المحرمة على اليهود: بواسطة النبي الأمي: رحمة بهم: لأن طيّبات الشحوم تساهم في الوقاية من السرطان عبر آلية: إضفاء الشعور بالشبع والهنا المديد من الطعام الطيّب المنكه بالشحوم: لأنها تعمل على تبطئة تفريغ المعدة مع إطالة زمن الشعور بالشبع؛ والشبع المديد يساهم في المباعدة بين الوجبات؛ وخلال فترة المباعدة: تتمكن خلايا الكبد واجهزة الجسد من التخلص من سموم مخلفات استقلاب الوجبة السابقة, ومع تواجد الشحوم بالمعدة تتحفز الكبد لإفراز المزيد من العصارة المرارية مع مستقلبات السموم للتخلص منها عبر التصاقها بالألياف الغائطية.

 وفي تحريم عموم الخبائث: رحمة صحية ووقاية أكيدة من اضرار واخطار السموم والمسرطنات.

 وللوقاية من سرطان المريء: الذي تحرضه لواسع الطعام الحار وخبائث الخمر والتدخين: فقد ورد عن النبي الأمي عليه الصلاة والسلام اضافة إلى تحريم الخبائث: أنه نهي عن نفخ الطعام, وفيه: (نهى عن النفخ في الطعام والشراب) اخرجه الإمام احمد عن ابن عباس, [تحقيق الألباني]: صحيح.

 لأن النفخ يبرد سطح الغذاء الساخن ولا يبرد اللب الذي يلسع البلعوم والمريء.

 كما أن الاعتياد على تطييب النفس بواسطة عمل المعروف وترك المنكر: من الفضائل الداعمة للطمأنينة والسكينة النفسية الخامدة لشرارت الجذور الحرة المسرطنة: الناتجة عن: التفاعلات الحيوية للقلق الدائم ومعيشة الضنك ونوبات الغضب العارم وفزعات الرعب المتكرر: الملازمة لطبائع الكفر والنفاق.

 أليس في إتباع النبي الأمي: رحمة وسعت كل شيء.

دور الصيام في الوقاية من أثر المسرطنات

 تزداد خبائث التخمر المعوي السامة والجذور الحرة كمخلفات احتراقية: بعد الشبع الجائروالتخمة المفرطة: كما إن آلية الاستقلاب التحويلية في الكبد للسموم والمخلفات: تزداد نشاطا: وقت الجوع, ومع المباعدة بين الوجبات, وأثناء الصيام.

 وتعمل هذه الآلية: على تحويل السموم إلى مواد خاملة غير مؤذية وقابلة للخروج من الجسد, ويتم عبر آلية الاستقلاب التحويلية كذلك: تحويل الأكسجين النشط في الجذور الحرة إلى ماء, وهذه الآلية تساهم في الوقاية من اخطار الخبائث والسموم وجذورها الحرة المثيرة للسرطان.

 ويتم التخلص من خبائث التخمر المعوي: باجتناب الاسراف بالطعام, ويتم تنشيط آلية الاستقلاب التحويلية التامة: باجتناب الاسراف بالطعام وبالمباعدة بين الوجبات أو الصيام.

 كما يعمل الصيام الدوري المديد: على تسهيل: انحلال وامتصاص الأنسجة المريضة والنمو غير الطبيعي.

 قال تعالى "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" البقرة: 184.

 وقال عليه الصلاة والسلام: (الصيام جُنَّة)، أي وقاية اخرجه مسلم في صحيحه واحمد والنسائي.

التدابير العلاجية

 لعلاج أمراض السرطان المعروفة عوامله المحرضة: يُنصح.

 أولا: بالابتعاد عن العوامل المحرضة من الخبائث المادية والنفسية وتطييب النفس بسكينة الإيمان.

 وثانيا: إتباع النظام الغذائي القرآني: لتصفية الخبائث من الجسد وتطييبه وإعادة التوازن الحيوي إليه ورفع مناعته.

 ومن الأغذية الممدوحة في القرآن الكريم:

 الماء النظيف (سيد الأشربة) الموصوف: بالطهور, المبارك, الغير آسن, الفرات: لتطهير الجسد من ذوائب السموم والمخلفات لإخراجها مع العرق والبول.

 والطيبات من الرزق (اللذائذ الطبيعية) بلا اسراف.

 وثالثا: استغلال خيرية شهر الصيام لتسهيل انحلال وامتصاص الأنسجة السرطانية مع الحمية الغذائية وعدم الاسراف بالفطور والسحور.

 وتزداد فعالية الصيام لانحلال السرطان عند الاقتداء والاكتفاء بوجبة الفطور النبوي: التي مدح فيها الماء.

 عنه عليه الصلاة والسلام "إذا كان أحدكم صائمًا فليفطر على التمر، فإن لم يجد التمر فعلى الماء فإن الماء طهور" اخرجه ابو داود وغيره عن سلمان بن عامر [تحقيق الالباني]: صحيحٍ.

 وقد اكتشف خبراء الصوم العلاجي: أن أفضل وسيلة لانحلال النمو الغير طبيعي: هي الصيام عن الطعام والافطار على الماء فقط؛ ولفترة تمتد حسب قدرة المريض على تحمل هذا النوع من الصيام؛ ويُفضّل للمريض السمين؛ وفي حالات فقدان الشهية؛ ولا يُنصح به للهزيل المتهالك.

التغذية العلاجية

 تتركز التغذية العلاجية لمريض السرطان في:-

1- طيّبات عسل النحل الغير مغشوش لأن فيه شفاء.

2- طيّبات اللبن الخالص الطري: السائل الحيوي المستخلص مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَناً خَالِصاً: خالصا من مخلفات جراثيم الفرث وسموم الدم: والغير مُتلف بالحرارة الفائقة ولا مبستر ولا مغشوش: المستساغ ذوقيا الذي لم يتغير طعمه: والمحلوب من الانعام المتغذية على العشب الطري: حديث الحلب: لخلوه من خبث التغيّر وغناه بكافة متطلبات الفطرة الحيوية ومضادات الالتهابات وموانع التأكسد: التي تكبح عمليات الالتهابات والتسرطن.

 

 والاعتياد على الاكتفاء الغذائي: باللبن الخالص الطيّب الطري الذي لم يتغير طعمه مع عسل النحل: يجزيا مريض السرطان عن الغذاء والدواء.

 

 أما في حالة صعوبة الحصول على عسل النحل واللبن الذي لم يتغير طعمه: فالتغذية العلاجية لمريض السرطان تتركز بالطيّبات الممدوحة في القرآن الكريم والغنية بموانع التأكسد (أزكى طعاما): الجاهز بدون طبخ كالفواكه اليانعة واللذيذة ويليها المطبوخ من الطعام الخام الغير منقوص: الحاوي لجنين قشرة الحب ذو العصف وعمل الخبز الفطير من طحين الحب الكامل الغير منخول وبدون تخمير, ومع الزيت: صبغ للآكلين, وكافة لذائذ الطعام الطبيعي الموزون بواسطة الخالق سبحانه وتعالى وبلا اسراف.

 ومن مضادات التأكسد والتسرطن: المنكهات الطبيعية ويتصدرها ما نال شرف الذكر بالقرآن الكريم كالزنجبيل.

 ومن موانع التأكسد: فيتامين هـ وفيتامين ج والكاروتين.

 ويتركز نفعها بصيغتها الطبيعية والفاعلة في خاماتها: وليس في بدائلها الصناعية المتوفرة بالصيدليات.

 

 توفر الزيوت وجنين قشرة الحب الكامل (ذو العصف): فيتامين هـ الطبيعي, ويوجد الكاروتين وفيتامين ج الطبيعي في طيّبات الأطعمة الطرية, وهذه المواد: تنظف الدم من الجذور الحرة.

 تتحطم موانع التأكسد في الأغذية المصنعة والفاسدة والمتخمرة وينتج من الصلصات والأغذية المتخمرة والخبز المتخمر خبائث النفايات الجرثومية.

 

 ويتوفر في طيّبات الأغذية النباتية الموزونة إلاهيا: متطلبات الفطرة الحيوية: مع المزيد من الألياف الغير قابلة للامتصاص والتي تتحول بعد الهضم بالأمعاء إلى حالة شبيهة بالإسفنجة: تساهم في امتصاص السموم والمسرطنات وتتشبع بها لكي تخرج مع الغائط.

 

 ومن النظام الغذائي القرآني: اجتناب الاسراف بعموم الطعام: لأن خبائث التخمر المعوي والاستقلاب الغير مكتمل: من مثيرات الجذور الحرة المسرطنة: كشرارت احتراقية للنفايات السامة.

 ولا يوجد وسيلة أفضل من:الصيام لتطهير الامعاء وتسهيل: انحلال وامتصاص الأنسجة المريضة والنمو غير الطبيعي.

 

 ومع الاسراف بالطعام: للتخمر بالأمعاء, ومع توفر الخبائث في الطعام المُرّ والمتغير المزيف ذوقيا بالسكر المكرر ومحسنات اللذة, وفي وجود خبائث النفايات الجرثومية للجِيف وللأغذية المتخمرة واللبن الخامر والخبز المخمر, ومع تناول الأغذية منزوعة الألياف: الأرز المقشور والدقيق المكرر والطحين المنخول, ومع مكررات: السكر والزيت: منزوعة المواد الطبيعية المانعة للأكسدة, ومع تكدس سموم المواد الحافظة الصناعية, ومع التعرض لمثيرات الخباثة الخلوية من الأشعة المؤينة والتخبث النفسي, ومع استمرار تكاتف العوامل المحرضة للسرطان: لا جدوى من المعالجات الاخرى.

 

 أخيرا أكرر:أن سكان الواحات من الفقراء, (والذين يقتصر طعامهم بدون اسراف: على الأغذية الطيّبة الطبيعية فقط): لا يعرف السرطان طريقه إليهم

reaction:

تعليقات