القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار

يا من تقول يوم القيامة امتي امتي

                                 يا من تقول يوم القيامة أمتي أمتي   





يا من تقول يوم القيامة امتي امتي

ارسل الرحمة الشفاعة



وأنت يا سبيل الهدى وطريق الحق عليك أفضل الصلاة والسلام يوم تقول : يارب أمتي يارب أمتي عليك أفضل الصلاة وازكى السلام

بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ننعم بين الرحمة التي أرسلت بها : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [(107) الانبياء ] وبين الشفاعة التي أعطيت يوم القيامة ودخول تحت العرش الرحمان وتسجد لله تعالى.، ويفتح الله عليك من محامده وحسن الثناء عليه ما لم يفتحه على أحد من قبلك ، يوم يقال يا محمد إرفع رأسك سل تعطه ،وإشفع تشفع ، علم العليم الخبير مطلبك وأملك وغايتك ففتح عليك ما يؤهل به تحقيقا لمطلبك وإبتدأك بعلمه ومراده وعظمته بالفتح عليك بالمحامد وتحقيق غايتك بقوله عز وجل : سل تعطه وإشفع تشفع


إن كان الأنبياء عليهم السلام, أدم الذي خلقه الله عز وجل بيديه ونوح النبي العبد الشكور وموسى كليم الله وإبراهيم خليله وعيسى كلمته وروح منه سلام الله عليهم يقولون نفسي نفسي ، اذهبوا وسلو غيري فمن لنا حينها .
إنه ليوم عظيم فيه تشيب الولدان، يوم لا يقادر قدره ولا يجرأ أحد من الأنبياء عليهم السلام لطلب الشفاعة لعظمته ، وتواضعهم وإخباتهم يوم يقوم الناس لرب الارباب مما يتصورون عليهم الصلاة والسلام أنها ذنوب لا تؤهلهم لهذا المطلب وقد عفا الله عز وجل عنها ، ولكن هذا أمر الله ليزيد فيه إكرام لمحمد صلوات ربي وسلامه عليه عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ لمن اعتبر للسير على هديه وعدم الاستهانة بالذنوب سرها ودقها وعلانيتها وطلب النجاة حتى لو حصلت المغفرة والتوبة.


وأنت يا سبيل الهدى وطريق الحق عليك أفضل الصلاة والسلام يوم تقول : يارب امتي يارب امتي عليك أفضل الصلاة وازكى السلام


وماذا سنقول ونفعل وأنت غني عنا عن الدفاع عنك يا حبيبي يا رسول الله ؟ولكنه أمر إلهي فالله قد تولى الدفاع عنك وأعلن عصمتك من الناس {والله يعصمك من الناس} وأخبر أنه سيكفيك المستهزئين {إنا كفيناك المستهزئين} ، فهل دفاعنا عنك يا رسول الله بعد دفاع الله سبحانه ذو قيمة ، نعم قيم كثيرة ومتنوعة علمها من علمها ممن علمه الله وجهلها الجاهلون المنافقون .

كيف سأدافع عنك يا حبيبي يا رسول الله؟ هل بنشر وسما على الفيس بوك مثلا، ام بإرسال منشورات وهشاتغات على وسائل التواصل الاجتماعي إلا رسول الله وما شابهها ، وهل أفعالنا وما نحن عليه تؤهلنا لما تضمنته هذه المنشورات ، ام هي حاجة إجتماعية وعادة وسير مع الركب الاحداث، هل نحقق ذلك بأقوالنا وأفعالنا ، نتبع هديك ونجتنب نهيك ، نتخلق بالقرآن ، ونحسن إلى الناس.

جميل أن تمتليء منشوراتنا ووسائل التواصل الاجتماعي بما يظهر محبتك والغيرة عليك يا شفيع الامة ، بل هو مطلب ولكن ليكن هذا المطلب محققا لمراده ليس من أجلك أيها النبي الامي فقط بل من أجل أنفسنا نحن ايضا.

فكيف بنا نغيس في الذنوب ليلا ونهارا ونحسب أنفسنا على خير كبيروخلق عظيم؟ وهؤلاء الأنبياء صلوات الله عليهم جميعا وجلون خائفون يرتعدون، ويقولون نفسي نفسي - ومقامنا بعيد إلا من قربه الله ، ووالله إن لم يغفر لنا ربنا برحمة منه لنكب على وجوهنا في النار كبا ، نسأل الله العافية من كل ذنب عظيم .

بلغتنا الرسالة ونصحت الأمة وكشفت الغمة وتركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، ألا يكفينا هذا يا شفيع الامة يا رسول الله.

ويوم الأشهاد تعود بإذن الواحد الرحيم الودود فتشفع وتشفع ، كل هذا النفع والخير والعطاء والبذل والحب يقتضي منا أن تتحول محبتنا هذه الى أفعال سير على نهجه وسنته يراها ويعلمها البصير العليم ، وهو غني عن العالمين ونحن الفقراء لهذا كله .

ومن هذه الأفعال :

1.طاعته فيما أمر وإجتناب ما نهى عنه من المنكرات.

2.الرفق بالقوارير والوصاية بالنساء خيرا

3.كثرة ذكره بالصلاة والسلام عليه

4.التخلق بخلقه الحسن ، وكان خلقه القرآن

5.حفظ حديث عنه يوميا أو أسبوعيا وفهمه ونشره وتبليغه فرب مبلغ يبلغه أوعى له من سامع ، فلعلَّ الغائبَ يكونُ أَوعى وأفْهَمَ مِنَ السَّامعِ المُبلِّغِ، خطبَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ النَّحرِ فقالَ ليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ فإنَّهُ رُبَّ مبلَّغٍ يبلغُهُ أوعَى لهُ من سامعٍ

الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه

6.عدم إثارة الفتن وكل ما يؤدي ويؤول إليها والتأني والتحقق من صحة ما ينشرعنه ويتداول .

7.لا ننسى الدعاء على من تعرض لرسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن يعجل بإدخاله في زمرة الابترين ، فهو أبتر يقينا لقول ربنا جل وعلى : { إن شانئك هو الأبتر} فجاء الخبر صادقا من الملك الملوك ليبقى كل شانئٍ للنبي صلى الله عليه وسلم بل كل معارض لدينه أبترا مقطوعا منبوذا كأبي جهل وأبي لهب وعبدالله بن أبي ومن ماثلهم في كل العصور وعصرنا الحالي.

8.المحافظة على الصلوات خمس والاهتمام بأدائها وإقامتها في وقتها على أفضل وجه.

9.سؤال الله الهداية ، وسبل الرشاد {اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم}

والطرق عديدة والسبل كثيرة فاللهم إهدنا إلى سبيل الرشاد امين، ,أعنا ربنا على العمل بهدي المصطفى الحبيب ، وآته اللهم المقام المحـمود الذي وعدته ، إن ربي على صراط مستقيم وهو الولي الحميد

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين .
reaction:

تعليقات